الخميس، 6 ديسمبر 2012

سيرة ذاتية .






أهمية القراءة

اقرأ

باسم الإلاه اقرأ فذاك نداء فالكون أول آيه الإقــــــــراء 
اقرأ تكشّف دونك الارجــــــاء وتنجلي من غيبها الأشياء

القراءة ثقافةو تربية وسلوك، ينشأ مع الإنسان منذ طفولته، يكتسبه من بيئته وأسرته، فيربى على صداقة الكتاب، وتغرس فيه القراءة على أنها قيمة مثالية، ويغرس فيه حب الكتاب، وأ ن الحياة لا تستقيم بدونه، وأنه ضروري للحياة كما الخبز والماء والهواء تماما، فإذا كان الخبز غذاء للجسم ،فالكتاب غذاء للروح والعقل، وإذا كنا نأكل من أجل أن نعيش، فإننا نعيش من أجل أن نقرأ ونتعلم ، وإلا ما اختلفنا عن المخلوقات الأخرى التي لا عقل لها. فإذا أردنا الوصول فعلينا الاستثمار في العقول، فالاستثمار في أي شيء مفيد، مهم ، ولكن الاستثمار في العقول شيء أهم، والاستثمار في المهم والأهم لا يمر إلا عن طريق القلم، فسبحان الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم.

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

سالت التاريخ عن أمتي فأبان


كتاب ثقافي إبداعي يمزج بين الشعر والنثر، هو سيرة ذاتية ووطنية ، بل هي سيرة أمة في بعض مناحيها، تعرض وجوها مشرقة، كما تعرض ثقوبا سوداء، وخيبات وإحباطات صارت سيمة لهذ العصر، إنه جذوة لاحت من خلف تلال الرماد، بعض مما جاء في الكتاب من أشعار، وكتابات نثرية، منشورعل هذه الصفحة.

الجمعة، 16 نوفمبر 2012

وطن جريح، وأمة في مهب الريح


وطن جريح، وأمة في مهب الريح

قدركم يا أطفال فلسطين أن تحملوا هموم وطن جريح، وأمة صار وجودها في مهب الريح، قدركم أن تفتحوا أعينكم على الحياة، فإذا بمستعمر على صدركم جاثم، وعدو مكابر غاشم، قدركم أن تفتحوا أعينكم على الحياة فإذا الحياة مغتصبة، وعلى أرض فإذا هي مستلبة وعلى وطن أطرافه ملتهبة، وعلى أمة دماؤها منسكبة، تنتظر ما يلوح في الأفق، من انبلاج الفجر إلى الشفق، ترجو من أبنائها ما يرجوه المدلج الحيران في الغسق، لايحمل إلا دقات قلب مشفق، يستعيذ برب الفلق، من شر ليل محدق، لا يأمل إلا في غد مشرق.
هل من عرفاء  بمواطن الداء،  في جسد هذه الأمة التي أصابها الوباء، أمة كليمة، ذاكرتها عقيمة، تعاني السقم وتشتكي العقم، حالها  كحال شخص مشلول، فاقد الذاكرة، فلا قوة تدفعه إلى الحراك، ولا ذاكرة تعينه على الإدراك.

آخـرُ القمـم


آخـرُ القمـم

قِمَّةٌ عُقِدَتْ

ثُمَّ أُخْرَى تَلَتْـهَا ...
وَأُخْرَى مُؤَجَّلَةٌ
أَبَدًا لَنْ تَتِـمْ
قِمَّةٌ أَتْبَعُوهَا بِأُخْرَى ...
وَأَتْبَعَتِ الأُخْرَى أُخْرَى
شَكْلُهَا مُحْتَشَـمْ
لَيْتَهُمْ سَكَتُوا
لَيْتَهُمْ صَمَتُوا

فَالسُّكُوتُ جميلٌ

لِمَنْ نَبْضُهُ مُنْعَــدِمْ

*      *      *
قِمَمٌ أَشْبَهَتْ كُلَّ شَيْءٍ ...
 إِلاَّ الْقِمَـمْ
شَكْلُهَا كَالْـوَرَمْ
لَوْنهُاَ كَالنَّــدَمْ
رِيحُهَا كَالأَلَـمْ
طَعْمُهَا كَالسَّقَـمْ
عُقِدَتْ  أُجِّلَتْ  أُلْغِيَتْ
صَارَ فيِ عُرْفِنَا لاَيَهُـمْ
نَدَّدَتْ  هَدَّدَتْ  أَبْرَقَتْ  أَرْعَدَتْ
صَارَ فيِ عُرْفِنَا صَوْتهُاَ كَالصَّـمَمْ
*      *      *
أيْنَ همَّتُكُمْ
 أين نخوتكم 
أين سطوتكم
أين ما تركوه لكم
من هِمـمْ
عَفْوَكـمْ
بلْ بقايا ذِمـمْ
لوَّثتها القمـمْ
بلْ وبِيعـتْ ...
لمن صادروا رأيـنا

ولمن أطفأوا شمعـنا

ولمن شوّهوا حلمـنا

ولمن عكّروا صفونـا
ولمن دنّسوا أرضـنا
ولمن أهْرقوا دمعـنا
ولمن أهدروا دمـنا
ولمن حوَّلونـا رِمـمْ
*      *      *
واشتريتم ...
ببيعتـنا
عتقكمْ من نهايتكمْ
واشتريتم ...
ببيعتـنا
حكمكم
في مصائر هذي الأمـمْ
واشتريتم
ببيعتـنا
صوتكمْ 
سوطكمْ  
رعيكمْ
لحضائر هذي الشعـوبْ
بلْ لِرَعْيِ الغنـمْ
واشتريتم
ببيعتـنا
قهـرنا 
ذلَّـنا 
ضعـفنا 
صمـتنا
بلْ وكلَّ بصيصٍ ...
يزيح العتـمْ .
*      *      *
قسمًا
لن تنالوا رِضانـا ...
وإنْ نطقتْ بالبراءة ...
كـلُّ القمـمْ
قسمًا
لن تنالوا عزانـا ...
وإنْ سقطتْ في المزابل ...
كلُّ العـروش ...
وكلُّ الرؤوس ...
وكـلُّ الهمـمْ
قسمًا
لن نصدِّقهم إنْ هُمُ أقسموا
أبد الدهر بالنون أو بالقلـمْ .
*      *      *
ارحلــوا وا  وا  وا 
فالقضية صارت مشاعا ...
على عتبات جميع الأمم
والتسول ما عاد يجدي ...
في هيئات الأمم
ارحلوا
بنياشنكمْ 
بغنائمكمْ 
بحمائمكمْ
بتخاذلكمْ 
بتواطئكمْ 
بجرائمكمْ 

بهزائمكم

وبكل القـمم

ارحلوا

عن خرائط هذا الوطنْ

ارحلوا
 لتكون سلالتكم آخر الراحلين ...
بهذا الزمـنْ
ارحلوا
واتركوا  طفلنا
يرسم الحلمَ ...
في ثوب هذا الكفـنْ
يرسم العمر...
 من صلب هذي المحـنْ
ويشق الدروبَ ...
دروبَ العـدمْ
ينحتُ الصَّخـرَ ...
فالصخرُ أقربُ منْ قرْبِ أيِّ رحـمْ

ارحلوا
واتركوه وحيـدا  وحيـدا ...
وحيـدا يعـود ...
وفي يـده قَـدَرٌ
سيعـود ...
وفي يـده حَجَـرٌ
وسيصنع من ثـوبه
كفـنَا
وسيصنع من عمـره
زمـنَا
وسيصنع من طُهـرِه
وطـنَا
وسيصنع من حلمـه
 فَنَـنَا
سيحطّم كلّ القيود ...
وكلّ القمـمْ
وتشق يداه السّـدمْ
ويشق سناه الحِمَـمْ
رافعا رايـة النصـر ...
والنصر من قدسـه
 يرتســمْ
رافعا رايـة النصـر ...
والنصر من نصـره
يبتســمْ

فلسطين  تبكي  

الأحد، 11 نوفمبر 2012

لغتك هويتك فتأملها

اللغة

"لغتك هويتك فتأملها"

إن اللغة كناطقيها تحيا وتنمو وتتطور، يعتريها من الضعف والقوة ما يعتريهم، فهي لسان حالهم المبين، الذي يفصح عن وجودهم، و عن تفاعلهم السرمدي، من لحظة الميلاد إلى يوم الميعاد، تحمل لهم حلم البدايات، ونبوءة النهايات، يمدّونها بأسرارهم فتأسرهم بسرها، حين تكشف عن نفسها، وحين تسفر لهم عن رؤى الأيام ومنابع الإلهام وربيع الأحلام، يوصلونها بفيضهم، فتوصلهم بمنهلها العذب الشديد الزحام، الذي ينبئ عنه صريرُ الأقلام وجَيِّدُ الكلام.
واللغة ملك للأحياء، كما هي ملك للأموات، وملك للأجيال القادمة؛ فهي وُصلة بين الماضي البعيد والحاضر الشهيد والمستقبل الوليد، وهي اللُّحمة التي تقوي الصلة بين الأجيال ، وهي العين الكاشفة لما غبر ولما حضر والمستشرفة لما يُنتظر، وهي الصورة التي تعكس رقي الأمم وتقدمها  أو ضعفها وهوانها، وهي السجل الحافظ لآثارها وما قدمت .
واللغة العربية هي كل ذلك و أكثر من ذلك، وما نعرفه عنها لا يمثل سوى قطرة من محيطها، وهي قطرة يصعب إدراك مداها، يشغل مبتداها عن منتهاها، فلا تغني لحمتها عن سداها، و لا يغني سداها عن عراها، فلنتأمل مبتداها في منتهاها، ولنبحث عن منتهاها في مبتداها.

                                                               الشريف عمر ميهوبي